أول المهنئين للعيد في رمضان !
عبد الله بن سعيد آل يعن الله
تعدد رسائل التهنئة بالجوال قبل نهاية رمضان، حتى أن بعض الصائمين يهنئ بعضهم بعضا قبل نهاية رمضان بعشرة أيام أو أكثر ، وإذا أتى يوم العيد لا يكون هناك اتصال أو رسالة أو تهنئة ، لأن طاقة التهنئة استنفدت قبل العيد بعشرة أيام تزيد أو تنقص ..
هل يعلم من كان هذا دأبهم بأنهم لم يحققوا المعنى الحقيقي للتهنئة ؟
لأن معاني التهنئة لا أتوقع بأن تكون مضمنة ضمن رسالة مكررة ، وكذلك في وقت ليس في وقت تهنئة ، فماذا يضر المرء لو أرسل رسالته صباح يوم العيد !( بالرغم أني أرى أن الاتصال بالجوال أبلغ في التهنئة وأقل في التكلفة )..
وهل يعلم المرسل بأن الناس قد ملوا من قراءة الرسائل بهذه الطريقة حتى أن بعضهم يمسح الرسائل قبل قراءتها لأنها غير معبرة أو مكررة ؟
إننا مطالبين بأن نتزن في التعامل مع هذه التقنية ! حتى وإن أخبرت بأنك أول المهنئين ، فإنك تجاوزت وقت التهنئة في وقت غير مناسب ، فإذا أردت تجديد الوصال بالناس بالرسائل ، فرسائل التذكير بعظم ليالي العشر أولى وأهم ، أو يكون الوصال بتجديد المحبة والمودة والإخاء ، ولكن التهنئة بالعيد قبل يوم العيد فهذا تجاوز !! ..
أذكر في ليلة من الليالي قبل يوم العيد في صلاة القيام ، أنها انهالت أصوات رسائل الجوال في المسجد بشكل ملفت ، فلما سألت بعض الحاضرين بعد الصلاة ، أخبروني بأنها رسائل تهنئة بالعيد !
يبدوا أن خدمة تحديد الكل في إرسال تهنئة العيد بالجوال تريح المهنئ ، ولكنها لا تغني ولا تسمن من جوع ، بل تخسر المرسل ولا تعبر عن تهنئته بشكل أفضل ..
ومضة ..
عظمة النفس الإنسانية عندما تغوص في بحر الاعتدال ..
دعاء ..
ربنا لا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد ..
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ..
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ..